السلام عليكم
جانب من المعرض
منعت السطات السعودية بيع أي كتب تناقش تاريخ ووضع الشيعة في البلاد من العرض والبيع في المعرض المنعقد في الفترة من يوم الثلاثاء 2 الى الجمعة 12/3/2010.
ولاحظ مراسل «واسم» غياب اهم كتابين عن الشيعة في السعودية رغم وردهم في البيان الرسمي للمعرض قبل إفتتاحه.
ومنعت الكتب التي تتناول الشيعة السعوديين مثل كتاب «الشيعة في السعودية» للدكتور فؤاد إبراهيم من «دار الساقي» وكتاب «الشيعة السعوديون» لابراهيم الهطلاني من دار «رياض الريس».
وقال محمد جعيد مسؤول جناح دار رياض الريس في المعرض لمراسل «واسم» انه احضر كتاب «الشيعة السعوديون» معه الى الرياض بطريقة رسمية وكان اسم الكتاب ضمن البيان الرسمي المقدم لادارة المعرض.
غير أنه وفي اليوم الثاني للمعرض حضر اليه شخص من الرقابة على المطبوعات في معرض الكتاب وطلب منه التوقف عن عرض كتاب «الشيعة السعوديون» وهدده بانه اذا تم بيع اي نسخة منه فانه سوف يتخذ ضده اجراءات اخرى.
ورغم انها منعت الكتب التي تتناول الشيعة في السعودية، سمحت السلطات الرقابية في المعرض بيع الكتب التي تتناول شيعة ايران والعراق واليمن في عدد من دور النشر ومنها دار الجمل ودار مصر المحروسة ومكتبة خالد بن الوليد والمركز العربي للدراسات الانسانية في القاهرة ودار عمار.
الجدير ذكره بأن هذا المعرض هو الأول بعد استقالة الدكتور عبدالعزيز السبيل المشرف السابق على المعرض ووكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الثقافية نتيجة الضغوط الشديدة والمواجهات المستمرة التي واجهها من قبل السلفيين المتشددين وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال الاربعة اعوام الماضية.
وطالت السبيل اتهامات بالسماح بعرض وبيع الكتب المسيئة للعقيدة والاخلاق في معارض الكتب السابقة، وهذا ما لمح اليه المتشدد الشيخ يوسف الاحمد في احدى لقاءاته الاعلامية وهو ابرز رجال الدين الرافضين للانفتاح والتطوير الثقافي في السعودية.
الى ذلك لاحظت «واسم» ان هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لم تتدخل بشكل مباشر في الرقابة على الكتب المعروضة ولكنها كانت تمارس هذه الرقابة عن طريق ابلاغ ادارة الرقابة في المعرض عن اي كتاب لايعجبهم ثم تتوجه الرقابة التابعة لوزارة الاعلام لصاحب الدار وتطلب منه سحب الكتاب.