قمرهم كلهم إدارة المنتدى
عدد المساهمات : 1571 نقاط : 2684 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 العمر : 31
| موضوع: كلمة محــرم عاشوراء الامام الحسين عليه السلام الإثنين 6 ديسمبر - 23:38 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين وعجل فرجهم "السلامعليك يا أبا عبد الله... السلام عليك يابن رسول الله... السلام عليك وعلىالأرواح التي حلّت بفائك وأناخت برحلك... عليك منّي سلام الله أبداً مابقيت وبقي اللّيل والنهار، ولا جعله آخر العهد منّي لزيارتكم". تطلّ علينا مرّةأُخرى ذكرى محرّم الحرام... تستدر الدموع من الأعماق، وتعتصر القلوب حزناعلى المقتول بنينوى... وتبعث في النفوس هوى عارماً لدرب الحسين (عليه السلام)، ولطريق الحسين (عليه السلام)، ولإنسانية الحسين (عليه السلام). درب عبّده الإباءوزيّنه النصر، وأنارته إشراقة اليقين بلقاء الله، وطريق لا أوضح منه ولاأجلى، وقفت فيه الثُلَّة المؤمنة على قلّة العدد وخذلان الناصر، يتقدّمهمسيد الإباء ورائد الفداء; ليجسّد قوله تعالى: (كَمْ مِنْ فِئَة قَلِيلَةغَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ). وإنسانية ينتسب إليها كلَّ شريف... وكلّ من تمثّل روح الحسين وأخلاقهُ سلوكاً يطفح بالإيثار وإنكار الذات. إنّها إنسانية الحسين، تطرد عن ساحتها لقلقة الألسنة المنافقة، تطرد كلّ من لا يرى سوى ذاته الضيّقة المحدودة. لقد رأى الحسيندينا لا يستقيم إلاّ ببذل دمه الطاهر، وأُمّة أشدّ ما تكون احتياجاًللإصلاح... فتحرك ركبه من مدينة جدّه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)متوجهاً إلى مكّة ومنها إلى كربلاء. كان همّه الأكبر أن يعلو شأن الإسلام،وأن ينتشل المستضعفين من أنياب الطواغيت. وغادر الحسينمكّة، لئلاّ يضطر أعداؤه المتجردين عن كلّ مبادئ لقتله فيها، وفي ذلك منوجهة نظره انتهاك لحرمة البيت العتيق... فخرج منها وهو يقول: آ«لئن أُقتلعلى تلّ أعفر، أحبُّ إليّ من أن تنتهك بي حرمة البيتآ». واتّجه الركب إلىكربلاء، يقطع الفيافي والوديان... قاصداً الأرض التي عرفها ووصفها له جدّهالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).. آه منك ياكربلاء، كيف استقبلت أقدامهالشريفة؟ كيف شربت دمه الطاهر فأصبحت قبلة لكلّ ثائر ولكل رافض ولكلّمهاجر. ولكننا نتساءل:هل قُتلَ شخص الحسين فقط يوم عاشوراء؟ ويأتي الجواب واضحاً صادقاً: إنّالذي قتلوه هو الدين... وهو الهُدى... وهو التكبير والتهليل، فها هي قرائحالشعراء الذين انفعلوا بصدق مع ملحمة الحسين تنطق بذلك بكل صراحة: سهمٌ أصاب حشاكَ يابنَ محمّد***سهم به قلب الهداية قد رُمي أو كما قال الآخر: ويكبِّرون بأنْ قُتلِتَ وإنّما *** قتلوا بك التكبير والتّهليلا أيَّها المؤمنون في كلّ مكان... أيُّها المحترقون ألماً لمصاب الحسين... أيُّها السائرونعلى نهجه... اسمعوا ما يقول أئمتكم بحقّ عاشوراء، هذا هو الصادق (عليهالسلام) يقول: آ«إنّ يوم الحسين أسبل دموعنا... وأقرح جفوننا... وأذلّعزيزناآ». وهذا هو الرضا (عليه السلام) يقول: آ«يابن شبيب إنْ كنت باكيا فابك للحسين، فإنّه قتل وذبح كما تُذبح الشاة من القفاآ». وفي الختام نقول:عهداً لك يا حسين، بأنّنا سائرون على دربك، نأبى الذُلَّ ولو أُعطيناجبالاً من الذَّهب، سنبقى سيدي ومولاي مستضيئين بنورك، مستمدين من عزمك...أيُّها السبط الذي تنكرّت له أُمّة جدّه وهو لا يريد سوى خلاصها وصلاحها. عزاءً لصاحب الأمر والزمان (عليه السلام)، ولعلماء الدين الأعلام في كلّ مكان...
السلام عليك يا أبا عبدالله
عليك مني سلام الله ما بقيت وبقي الليل والنهار السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ..
نسالكم الدعاء ..! | |
|