الزينه : لغة ساحرة تجذب الرجل وتأسره وهي سلاح المرأة على مر العصور لماذا تتحسري على عارضات الأزياء قد تكونين أنت الأجمل بل والأفضل من كل شئ .... (لو عرفتِ كيف تعتنين بنفسكِ) ، فالإهتمام يبداء باللياقه عبر الحركةونظام الغذاء ، ثم ارتداء الثياب الجميله داخل البيت هناك مقولة يتداولها البعض مفادها أن الشبعان في بيته لا يبحث عن مطاعم بديلة والرجل الذي يكتفي بمايسره من إمرأته ويجد فيها كل مايمتع ناظريه وحواسه وعواطفه فليس هناك ثمة فرصة ليبحث عن بديل ... الشعور بالنقص هو الذي يدفع أكثر الرجال للبحث عن نساء أخريات ، فبعض الزوجات يمتنعن بفعل مزاجهن المتقلب أو يهملن في زينتهن فتراهن مع أزواجهن يتخطرن في جلابيب بحجة الوزن الزائد او الانخراط في تربية الابناء
أختي : كل شيء قابل للتغير للافضل ، لابد ان فيكِ شيئاً ما يجذب زوجك إليك في أول الزواج وأشعل حماسة ، إبحثي عن ذلك الشيء تصرفي كما لوكنت عشيقة أو حبيبة فربما الأمومة ومسؤوليات البيت تزاحمكِ في هذا المضمار ... لكنكِ بذكائكِ تستطيعين فعل المستحيل
وكما يحب زوجك ان يراك ملكه في عينيه
وتحبين ان تريه ملاككِ وزينة حياتكِ
وحبيبك الاول لاتنسي ان الحب من اجل الحب ليس هو الاساس
لا لكن هناك مايعمق هذا الحب ويجعله حُباً حقيقياً تفضلي معي:
اولا : حواء والحب الحقيقي
على مر العصور وتعاقب الازمان نسمع انات المشتاقين توجع الفؤاد ودموع العاشقين تذيب الاكباد فسمعنا قصصاً وحكايات اخذت بمجامع القلوب والهبت الاحساس واثارت الشعور والوجدان تلك هي قصص الحب العذري..
فأصبحت تراثا ادبيا منقوشاً في مخيلة الزمن واكسير يسري في وجدان الاجيال فهل هذا هو الحب حقاً؟
؟؟
انها ومضة برق خطفت الابصار وبقعة سراب خدعت القلوب
ان الحب الحقيقي هو ذلك الحب الايماني الذي يتدفق فيه الشعور الوجداني ويفيض بالشوق والرغبة والخوف على المحب والخوف عليه ليس من عوارض الدنيا ومافيها من بعد وفراق وعدم لقيا فقد تتباعد الاجساد وتظل الارواح على لقاء دائماً لا ينقطع
ان اسمى وارفع معاني الحب لم يذق حلاوتها الا القلة التي تخطت بعواطفها حواجز الحياة الدنيا وصعدت بحبها الى روضات الجنان
هذا هو الحب الحقيقي الذي يجهل طريقته الكثيرون فحرموا من لذائذه ففاتهم مافاتهم <<+نعم فآتهم الكثيير
فهل تسمح لنا حواء بأن نرشدها الى طريق هذا الحب الذي غاب في عصر الماديات وتوارى بعيداً حتى لا يتلوث بأدران المادية وانما قبع في غار لا يعرف طرقه الا بعض العباد
ان حب الزوج ليس هو تلك الكلمات المعسولة التي تسكبينها في اذنيه فيخفق قلبه طرباً <<+لآبد منهآ فهي أســآسيه ولآكن ليست هي فقط
ان الحب الحقيقي ان تفلحي في ربط قلبه بالآخره وان تعمقي حب الله في نفسه وان تغرسي خوف الله في ضميره وان تعينه على فعل الخير<<+ هنيئآ لمن وعت وطبقت ونصحت
فكثيرا ما تتباهى حواء بحبها لزوجها وتظل ليلها ونهارها تصف عظم ذلك الحب ولكن لو كشفنا غطاء الحقيقة لوجدنا ان حبها دنيوي زائل فزوجها الذي تحبه وتخاف عليه من نسمة هواء لا يواظب على اداء صلاته حتى صلاة الجمعة تراه يهملها وهي لا تحب ايقاظه للصلاة حتى لا تقلق منامه وزوجها الحبيب يشرب الدخان ويكشف على غير محارمه وهو كثير الكذب والغيبه والنميمه وهي لا تعير لذلك بالاً
وهي تعلم ذلك كله ولكن لاتريد ازعاجه بالنصائح !!
مثل هذه الزوجه انانيه مخدوعة في مشاعرها لانها احبت الرجل لذاتها لدنيتها ولو كانت حقا تحبه لخافت عليه من القبر وضمته والحساب ورهبته<<+نعم هذآ هو الحب الحقيقي
قد تتعذر حواء بأنها تريد نصحه وارشاده ولكنه يغضب ويرفض تقبل اي كلمه !!
هنا !!!نتوقف ونسأل حواء اين هو ذكاؤكِ ؟! <<+ ليس لديهآ عذر فالرجـآل يتقبلوون النصح خصوصآ بأسآليب تعيهآ الزوجه الوآعيه ..
فالمرأة لها غلبه على الرجل مهما بلغت درجة حزمه وشدته ولقد اعترف الكثير بهذه المقدره الطبيعية المغروسة في داخلها
فقالو" المرأه التي تهز المهد بيد تهز العالم باليد الاخرى "
وقالو " وراء كل رجل عظيم امرأة "
فصلاح الامه مرتبط بصلاح المرأه وفسادها كذلك مرتبط بفسادها
وتاريخنا الاسلامي مليء بقصص النساء اللواتي عرفن طعم الحب الحقيقي وتذوقن حلاوته في الدنيا وسيتذوقنها بمشيئة الله في الآخره
لا اعلم لم تعتني حواء بزوجها في اول الحياة الزوجيه ويكون هو محور حياتها ومركز اهتمامها فتعتني بزينتها ورشاقتها من اجل كسب قلبه بل انها تتخطى المستحيل لأجل ارضائه ولكنها بمجرد ماترزق بأول مولود حتى تبدأ في اهمال زينتها ورشاقتها فتأخذ في التهام الدهون والسكريات والنشويات بحجة تغذية الطفل وارضاعه فيزداد وزنها يوماً بعد يوم !
لم تمر سوى بضع سنوات على زواجها ولكنها يبدو وكأنها في الخمسين من عمرها وهي ابنة العشرين ربيعاً!!؟
<<لم نقوول الجميع لكن البعض <<وضعته للنصح فتقبلوآ من أختكم
فذلك الشعر الحريري الناعم اصبح لا يتطاير مع الهواء وقد يحلو لها ان تتأنق فتضع عليه منديلا وتشده الى الخلف ، وذلك الفستان الحريري الذي كان يعجب زوجها قد علاه الغبار في الخزانه واستبدلته بالملابس الفضفاضه فبدت وكأنها وجدتها وليست هي.
<<<+ والله جد هالحركه عند البعض مآلها دآعي
فهي لم تعد تحتمل الفساتين الضيقه لأن الخصر النحيل الذي كان يتغزل به الزوج قد دفن بين ركام الشحوم الهائلة.
وتلك الرائحة العطرية الحالمة التي كانت تفوح منها اثناء نومها فتطرب قلب زوجها قد نافستها رائحة الحليب المنسكب على الملابس بسبب ارضاعها لطفلها <<+ سيدتي زوجك هو طفلك أيضآ فأعتني به ..
وذلك الصوت الناعم الذي كان يترنم بأعذب الكلمات والترحيبات أصبح اجشاً غالبه التأفف والتذمر والتعب
<<+لآتخــآفي هو يعلم أنك متعبه ويقدر لكِ ذلك لكن قدري انتي ايضآ تعبه فهو بحآجه لكِ لآتنسي أنه كآن مدللآ قبل مجيء هذآ الطفل فلآ تحرميه نصيبه من الدلآل فقلب الرجل يكون كالطفل في بيته وكالأسد خآرجه ..
وغرفة النوم التي كانت تحمل اجمل الذكريات تحولت الى غرفه تحمل ذكريات الاطفال فالحفائظ (أجلكم الله) موضوعة امام عيني الرجل وعلب الحليب والادويه قد استحلت محل العطور<<+اجعلي مكآن مخصص لآدوآت طفلك في غرفة بجآنب غرفتك .. واجعلي مآيخصك لطفلك المدلل(الزوج)مثل العطور وغيرهآ بغرفتك ..
ان تغير الحال وانقلاب الحياة الزوجية رأساً على عقب بعد اول مولود يجعل الرجل يفر هاربا من جحيم الفوضى - وحق له - انه يفر الى المقاهي ومنتجعات الاصدقاء وقد يزين له بعضهم السفر الى الخارج لرؤية مباهج الحياة وهكذا يصبح الزوج رفيقاً للطيور المهاجره
وتظل حواء بعد ذلك تحكي مأساتها مع هذا الزوج الفار الذي لايعرف قيمة الحياة الزوجية ونسيت انها هي بطلة هذه المأساة وهي كاتبة النص ومخرجة القصه